الثلاثاء، 16 يناير 2018


 بحث في التوحيد
1)    توحيد المادة
أ‌)       توحيد الاجسام الغير نامية
ب‌) توحيد الاجسام الناميةِ
2)   توحيد الحيوان
أ‌)       توحيد الحيوانات التي من غير الانسان
ب‌) توحيد الانسان 

1         توحيد الذات

2         توحيد الصفات

3         توحيد الافعال

3)   توحيد النفس
4)   من اول من وحد
5)   الاتصال بين الله وعبدة
أ‌)       توصد وجود بين الله وربة
ب‌) الاتصال المباشر بالله
6)   مقامات التوحيد
أ‌)       مقام الاحدية
ب‌) مقام الواحدية
ت‌) مقام عماء
ث‌) مقام هماء
7)   ادلة ان الله واحد
8)   ايجاد الله في الانفس وفي الافاق





عقيدتنا في التوحيد :/
وهي كما قال الشيخ الاجل ((محمد رضا مظفر )) في كتاب عقائد الامامية ((ونعتقد: بأنّه يجب توحيد الله تعالى من جميع الجهات، فكما يجب توحيده في الذات ونعتقد بأنّه واحد في ذاته ووجوب وجوده، كذلك يجب ـ
 ثانياً ـ توحيده في الصفات، وذلك بالاعتقاد بأنّ صفاته عين ذاته ـ كما سيأتي بيان ذلك ـ وبالاعتقاد بأنه لا شبه له في صفاته الذاتية؛ فهو في العلم والقدرة لا نظير له، وفي الخلق والرزق لا شريك له، وفي كلّ كمال لا ندَّ له)) وهذا حسب اعتقاد الامامية الجعفرية الاثنا عشرية
ثالثاً ـ توحيده في العبادة؛ فلا تجوز عبادة غيره بوجه من الوجوه، وكذا إشراكه في العبادة في أيّ نوع من أنواع العبادة؛ واجبة أو غير واجبة، في الصلاة وغيرها من العبادات ومن أشرك. في العبادة غيره فهو مشرك، كمن يرائي في عبادته ويتقرَّب إلى غير الله تعالى))
مراتب التوحيد :
ويتكون من مقامين اثنين

4         مقام الاحدية :- وهي مقام للذات الاقدس ومتقدمة على مقام الواحدية وتكون بسيطة ومحض البساطة وغير مركبة وظهورها

أ‌-       الكينونة
ب‌- الكنز المخفي
ت‌- التجلي بالواحد لمقام الامكان

5         مقام الواحدية :- وهي مقام الذات والافعال والصفات وهي بسيطة ومحض البساطة وتكون موصولة بمقام الاحدية ومن اقسام ظهورا الى مقام الامكان واجب الوجود

تقسيمات واجب الوجود :
وهو مقام لا يمكن ان يوجد من دونة وهو هذا الوجود الممكن ويتصف بصفات تليق له وهي

 

& مقام الفاعل للوجود الامكان :
ويتكون من ظهورين :
أ‌-       الذات الواحدية :وهي تتصف بما يليق بها من مقام الغنا والكمال وخلوها عن الافتقار والنقص وتتصف بـ
·       الغنى
·       الحي
·       القدرة
·       العلم
·       التكلم
·       الارادة
·       البصير
·       السميع
ب‌-  الذات القيومية : وهو مقام ينفعل بوجود الخلق اي الوجود الممكن ويكون ايضا غني ويتصف بالكمال وخلوه من النقص وينقسم الى قسمين اثنين
·       مفاتيح الغيب كـ ((الرازق – المميت – المحيي - ..........))
(وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ   الأنعام (59) )
·       خزائن الله :- وهي عند الله عز وجل وتنفعل بوجود الخلق وهي ايضا لا يوجد فيها من النقص والضعف
(وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ   هود (31))
مراتب التوحيد في مقام الوجود الممكن: وتنقسم الى
·       توحيد الوجود الممكن الى الواحد (الوجود المطلق) :- وهو توحيد الموجود  بالجملة اي كل الموجودات الى الله عز وجل الذي تعبدة الموجودات كلها بوجودها وحركتها الكمالية والدليل في الاية القرءانية (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا     الكهف(93))
·       توحيد الجنس البعيد الى الموجود المطلق اي توحيد الجوهر الجسماني الى الموجود المطلق وهو على قسمين
أ‌)       الاجسام الغير نامية  وتنقسم الى قسمين
1-   الاجسام المعدنية : وهي كل جسم من المعادن والعناصر التي توجد في الارض او في الكواكب الاخرى  كـ الجبال والماء والهواء والتراب وهناك الاحجار  كل الاحجارو الاحجار الكريمة ودليلها في الايات الكريمة ففي الكبيرة الاية القرئانية ((لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ   الحشر (21)))
اما الاحجار فالاية القرانية (ثم قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ   البقرة( (74)
2-   الاجسام الفلكية كـ الشمس والقمر والارض وادلتها كثيرة وهذا الدليل القراني في الاية ((أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ   الحج (18)))
ب‌) الاجسام النامية :- وهي مثل النباتات والحيوانات ومن ضمنها الانسان ودليلها الاية القرانية ((أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء  - الحج - الآية - 18  ))
·       توحيد الحيوانات :- وهو توحيد الحيوانات كلها وادلتها كثيرة ومن الايات التي تجلة بها هذا التوحيد ((وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ   النحل (68))) وكذلك ((أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ   النور (41)))
·       توحيد الانسان وهو اشرف الموجودات وخليفة الله في ارضة واقربها الية وكرمها على جميع الموجودات وارسل فيها النبوه وال البيت الاطهار وتنقسم التوحيد الانساني الى عدة مراتب اوردها كما رتبها اية الله جعفر السبحاني اعلا الله مقامة
1-   توحيد الذات : والمراد منه هو انّه سبحانه واحد لا نظير له، فرد لا مثيل له، بل يمتنع أن يكون له نظير أو مثيل، قال سبحانهلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّميعُ الْبَصير( وكذلك وقال سبحانه: (قُلْ هُوَ اللّه أَحَد* اللّهُ الصَّمَد* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ*وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَد)
2-   توحيد في الخالقية : والمراد انّه ليس في صحيفة الوجود خالق غير اللّه سبحانه، ولا موَثر سواه، وانّ ما في الكون من السماوات والاَرض والجبال والبحار والعناصر والمعادن والنباتات والاَشجار فهو مخلوق للّه سبحانه، فوجودها وأفعالها وآثارها كلّها مخلوقة للّه تبارك و تعالى.فالشمس وحرارتها، والقمر وإنارته، والنار وإحراقه وغير ذلك من الفواعل والاَسباب كلّها مخلوقة للّه تبارك وتعالى مع آثارها ومسبباتها، قال سبحانه: (قُلِ اللّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْواحِدُ القَهّار)(2) . وقال سبحانه: (اللّهُ خالِقُ كُلّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلى كُلّ شَيْءٍ وَكِيل)(3) وقال تعالى: (ذلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إلهَ إِلاّهُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ) .(4) لكن جرت مشيئته على خلق الاَشياء عن طريق أسبابها فكون العالم كله مخلوقاً للّه سبحانه ليس بمعنى إنكار علاقة السببية ، كما سيوافيك.
3-   التوحيد في الربوبية : والمراد منه انّ للكون مدبراً واحداً متصرفاً كذلك لا يشاركه في التدبير شيء فهو سبحانه المدبر الوحيد للكون على الاِطلاق، قال سبحانه: (إِنّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَالاَرْضَ في سِتَّةِ أَيّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الاَمْر)(1) وقال سبحانه: (اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرونَها ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَر كُلٌّ يَجْري لاَ جَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الاَمْر)
4-   التوحيد في التشريع واتقنين : والمراد منه انّ التشريع والتقنين للاِنسان حقّ مختص باللّه تبارك وتعالى فهو المشرِّع الوحيد للمجتمع الاِنساني ولا يحق لاَحد التقنين. قال سبحانه: (إِنِ الْحُكْمُ إِلاّ للّه أَمَرَأَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِيّاهُ)(1) والمراد من حصر الحاكمية باللّه هو حصر الحاكمية التشريعية، فالآية تهدف إلى أنّه لا يحق لاَحد أن يأمر وينهى ويحرِّم ويحلِّل سوى اللّه سبحانه ولاَجل انّ المراد من الحكم المختصّ باللّه سبحانه، هو التشريع أردفه بقوله: (أَمَرَ أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِيّاهُ) فالمراد من الاَمر هنا هو الاَمر التشريعي وقال سبحانه: (أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِقَومٍ يُوقِنُون)
5-   التوحيد في الطاعة : والمراد انّه لا يجب طاعة سوى اللّه تعالى، فهو وحده يجب أن يُطاع وأن تمتثل أوامره ونواهيه، وأمّا طاعة غيره فتجب بإذنه وأمره وإلاّ كانت محرمة موجبة للشرك في الطاعة، قال سبحانه: (وَما أُمِرُوا إِلاّ ليَعْبُدُوا اللّهَ مُخْلِصينَ لَهُ الدِّين)(2) والدين في الآية بمعنى الطاعة أي مخلصين الطاعة له ولا يطيعون غيره . نعم تجب طاعة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لاَمره تعالى، قال سبحانه: (وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍإِلاّ لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللّه) وفي آية أُخرى عُدَّت طاعة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من مظاهر طاعة اللّه وقال: (وَمَنْ يُطِعِ الرَّسُول فَقَدْ أَطاعَ اللّه) وعلى ضوء ذلك فإطاعة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأُولي الاَمر والوالدين إنّما هو بإذنه وأمره سبحانه ولولاه لم تكن طاعتهم واجبة، بل ولا الانقياد لاَوامرهم جائزة فهناك مطاع بالذات وهو اللّه وغيره مطاع بالعرض وبأمره.
6-   التوحيد في الحاكمية : والمراد منه انّالحكم على الناس حقّ مختص باللّه تبارك و تعالى، و حكومة الغير يجب أن تنتهي إلى اللّه تبارك و تعالى، وذلك لاَنّ الحكومة والحاكمية في المجتمع لا تنفك عن التصرف في النفوس والاَموال وتحديد الحريات وذلك فرع ولاية، للحاكم على المحكوم ولولاها لعدَّ التصرف عدواناً وممّا لا شكّ فيه انّ الولاية للّه المالك الحقيقي للاِنسان الخالق له، والمدبر له، فلا يحقّ لاَحد الاِمرة على العباد إلاّ بإذن منه سبحانه.قال سبحانه: (إِنِ الْحُكْمُ إِلاّ للّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلينَ) وقال سبحانه: (أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبينَ) فالحكومة على الناس ـ سواء أكانت بصورة القضاء وفضِّ الخصومة أو بصورة الاِمرة ـ حقّ للّه، وغيره يمارسها بإذنه وإلاّ فيكون من قبيل حكم الطواغيت الذي شجبه القرآن في أكثر من آية.
7-   التوحيد في العبادة : والمراد منه حصر العبادة باللّه سبحانه وهذا هو الاَصل المتفق عليه بين جميع طوائف المسلمين فلا يكون المسلم مسلماً إلاّ بعد الاعتراف بهذا الاَصل، وشعار المسلمين الذي يردّدونه كل يوم هو قوله سبحانه: (إِيّاكَ نَعْبُدُ) فعبادة غيره إشراك للغير مع اللّه في العبادة، موجبة لخروج المسلم عن ربقة الاِسلام



باب ثواب الموحدين والعارفين
وهو كما جاء في كتاب التوحيد للشيخ الصدوق (رض)
1)           قال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رضي الله عنه: حدثنا أبي - رضي الله عنه - قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد ابن أبي عبد الله البرقي، قال: حدثني أبو عمران العجلي، قال: حدثنا محمد بن سنان قال: حدثنا أبو العلاء الخفاف، قال: حدثنا عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما قلت ولا قال القائلون قبلي مثل لا إله إلا الله
2)           حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد ابن الحسن الصفار، قال: حدثنا إبراهيم بن هاشم، عن الحسين بن يزيد النوفلي عن إسماعيل بن مسلم السكوني، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: خير العبادة قول لا إله إلا الله
3)           حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن هلال، عن الحسن بن علي بن فضال، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: سمعته يقول: ما من شئ أعظم ثوابا من شهادة أن لا إله إلا الله لأن الله عز وجل لا يعدله شئ ولا يشركه في الأمر أحد

دفع عن الله التشبيه والنقص
أ‌-                قول الله عز وجل (كل شئ هالك إلا وجهه) وهو تقول بعض المشبه ان كل شيء هالك الا وجة الله تعالى الله عن ذلك ونحن نقول كل شيء هالك الا دينة فقد جاء فيكتاب التوحيد (أبي رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبد الله: قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن يونس، عن جليس لأبي حمزة، عن أبي حمزة، قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: قول الله عز وجل (كل شئ هالك إلا وجهه)؟(1) قال: فيهلك كل شئ ويبقي الوجه، إن الله عز وجل أعظم من أن يوصف بالوجه، ولكن معناه كل شئ هالك إلا دينه والوجه الذي يؤتى منه)
ب‌-             تفسير قول الله عز وجل (يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي) و نحن نعتقد به ان يد الله اي قوتة وليس يد الله هي يد التي تقوم مقام ايد عند الانسان اضهار فعل ما في العقل من صور فقد جاء في كتاب التوحيد للصدوق (حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي، قال: حدثنا الحسين بن الحسن، قال: حدثنا بكر، عن أبي عبد الله البرقي، عن عبد الله بن بحر، عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام فقلت:قوله عز وجل: (يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي)فقال: اليد في كلام العرب القوة والنعمة، قال: (واذكر عبدنا داود ذا الأيد) وقال: (والسماء بنيناها بائيد) أي بقوة وقال: (وأيدهم بروح منه) أي قواهم ويقال: لفلان عندي أيادي كثيرة أي فواضل وإحسان، وله عندي يد بيضاء أي نعمة)

ت‌-             تفسير قول الله عز وجل:(يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود) ونعتقد بان تلك الساق ليسة ساق الله تعالى الله عن ذالك علوا كبيرا ولكن هي اية من ايات الله لما تتجلى على اهل الحشر يزسجدون كلهم ويبقا فق المنافقين لا يستيعون السجود فقد جاء في كتاب التوحيد للصدوق (حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي، قال: حدثنا الحسين بن الحسن، عن بكر، عن الحسين بن سعد، عن أبي الحسن عليه السلام في قوله عز وجل: (يوم يكشف عن ساق) قال: حجاب من نور يكشف، فيقع المؤمنون سجدا، وتدمج أصلاب المنافقين فلا يستطيعون السجود)

ث‌-             تفسير قول الله عز وجل:(الله نور السماوات والأرض - إلى آخر الآية)وهذه الايه نعتقد بها غير ما يعتقدون به اهل الاسلام من غير مذهبنا ونحن نعتقد بان الله نور السماوات والارض هي الهدى الذي هدى به ما في السماوات والارض فقد جاء في كتاب التوحيد للصدوق (حدثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، عن العباس بن هلال، قال: سألت الرضا عليه السلام عن قول الله عز وجل:(الله نور السماوات والأرض) فقال: هاد لأهل السماء وهاد لأهل الأرض. وفي رواية البرقي: هدى من في السماوات وهدى من في الأرض)

ج‌-               تفسير قول الله عز وجل:(نسوا الله فنسيهم) نحن نعتقد ان الله لا ينسى ولا يسهو ولا تاخذة سنة ولا نوم ولكن هذا النسيان حادث لهم وليس لله عز وجل اي ينسيهم لانفسهم فقد جاء في كتاب التوحيد للصدوق (عبد العزيز بن مسلم، قال: سألت الرضا علي بن موسى عليهما السلام عن قول الله عز وجل: (نسوا الله فنسيهم) فقال: إن الله تبارك وتعالى لا ينسى ولا يسهو، وإنما ينسى ويسهو المخلوق المحدث، ألا تسمعه عز وجل يقول: (وما كان ربك نسيا) وإنما يجازي من نسيه ونسي لقاء يومه بأن ينسيهم أنفسهم، كما قال عز وجل:(ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنسيهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون) وقوله عز وجل (فاليوم ننسيهم كما نسوا لقاء يومهم هذا) أي نتركهم كما تركوا الاستعداد للقاء يومهم هذا.قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: قوله: نتركهم أي لا نجعل لهم ثواب من كان يرجوا لقاء يومه، لأن الترك لا يجوز على الله عز وجل، وأما قول الله عز وجل: (وتركهم في ظلمات لا يبصرون) أي لم يعاجلهم بالعقوبة وأمهلهم ليتوبوا)

ح‌-               تفسير قوله عز وجل:(والأرض جميعا قبضته يوم القيمة والسماوات مطويات بيمينه) القبض هنا هو ملكة وليس عنده يد كليد التي عند الانسان التي يقبض بها ويبسط فقد جاء في كتاب التوحيد للصدوق (حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي رحمه الله قال: حدثنا أحمد بن يحيى ابن زكريا القطان، قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب، قال: حدثنا تميم ابن بهلول، عن أبيه، عن أبي الحسن العبدي، عن سليمان بن مهران، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: (والأرض جميعا قبضته يوم القيمة) فقال:يعني ملكه لا يملكها معه أحد، والقبض من الله تبارك وتعالى في موضع آخر المنع والبسط، منه الاعطاء والتوسيع، كما قال عز وجل: (والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون) يعني يعطي ويوسع ويمنع ويضيق، والقبض منه عز وجل في وجه آخر الأخذ في وجه القبول منه كما قال: (ويأخذ الصدقات) أي يقبلها من أهلها ويثيب عليها، قلت: فقوله عز وجل: (والسماوات مطويات بيمينه) قال: اليمين اليد، واليد القدرة والقوة، يقول عز وجل: السماوات مطويات بقدرته وقوته، سبحانه وتعالى عما يشركون)